بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا وشفيعنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وبعد،

قال الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).

تمكنت شبكة الإنترنت وفي ظرف وجيز من أن تؤسس لنفسها أرضية معرفية عريضة. فقد استطاعت الانترنت أن توفر لنا مثلا الاستفادة من الرسائل العلمية للمراجع إضافة إلى الكتب والمعلومات الخاصة بالعلوم التي لا يتيسر للإنسان وجودها في المكتبات العامة بسهولة.

وبهذا الشيوع والانتشار، فإن تقلّب المفاهيم المكانية والزمانية للإنتاج الإعلامي والمعرفي وتطبيقاتها في العالم سمحت للافراد الاختيار بحرية ما يريدون من خدمات إتصالية تتلائم وحاجاتهم. ونتيجة الاعتماد المتزايد على هذه الشبكة باعتبارها الأداة الأحدث والأكثر تناميا في مجال الاتصال نتيجة الاستعمال المكثف للتقانات الحديثة ، صارت تسهم بصفة بالغة في تكريس انعزال الإفراد والشباب بشقيه (الذكور والاناث) على وجه الخصوص مما قد يؤدي إلى ضعف العلاقات الاجتماعية الناجمة عن عدم تلاقي الأشخاص ماديا فأصبحنا نتواجد في مجتمع يفتقد إلى التلاقي.

إن الأبعاد السيكولوجية هي في غاية الأهمية للانجذاب نحو التقانات الحديثة للاتصال، لأن هذه الأبعاد ترتبط بالحركة العميقة التي تكرس فردانية المجتمع وهي رمز الحرية والقدرة على التحكم في الزمان والمكان، إذ كل فرد يمكنه التصرف دون قيد متى شاء ودون رقابة وبدون سلطة هرمية لتنسب للانترنت صفة اللاجماهيرية وتأتي صفة الفردانية للاتصال.

وبرغم كبر الهزات التي تعرضت لها ثقافة الشباب فإن هناك اتجاهات متباينة إزاءها اليوم، حيث إن هناك من يريد لتوجهات ثقافة الشباب أن تناسب الأوضاع القائمة وان تحافظ عليها، وهناك من يريد لها ان تساهم في تغييرها.. وضمن هذه الحدود المتعارضة تعمل المواقع الالكترونية المعتبرة والموثوقة على توجيه الشباب واحتضانهم واستيعاب طموحاتهم فأصبح حري بنا بأن نواكب هذه التطورات المتسارعة لقنوات التواصل الالكتروني مما يمكننا ايصال الفكرة والعقيدة السليمة لكافة أفراد المجتمع وللشباب خاصة.

هنا نحن ندعو الشباب (ذكورو إناثاً) ومن خلال موقعنا أن يتزودوا بالمعرفة والعلم من محتويات وسائل الاتصال وفق ما يتماشى وقيمهم، وبصفة خاصة ذات البعد الاجتماعي والديني، ويتحاشون كل ما يتنافر وهذه القيم.

نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى طريق الصواب بحق محمد وآل بيته الأطياب.

اللهم اهدنا من عندك وأفض علينا من رحمتك وانشر علينا من بركاتك ونوّر قلوبنا بنور هدايتك برحمتك يا أرحم الراحمين.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

لجنة الموقع