بإمامة العلامة الشيخ حسين عبدالهادي بوخمسين أقيمت صلاة الظهرين ليوم الجمعة الثالث من شهر رمضان المبارك للعام ١٤٤٢ هـ في جامع الإمام الباقر عليه السلام (آلـ بوخمسين-الهفوف-الفوارس).

وفي كلمته بين سماحة الشيخ حسين .فضل شهر رمضان فهو أفضل موسم للتقوى وأعظم فرصة لامتحان التقوى وأن يخلو الانسان مع ربه للعبادة والصيام والقيام .

وعلى صعيد بيان فضل شهر رمضان على جميع الخلق أشار سماحة الشيخ إلى أن الرحمة والمغفرة في شهر الصيام تشمل كل الناس وليست خاصة بالمسلمين فقط مستشهداً بخطبة النبي صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شهر شعبان حيث قال:((أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله))، موضحاً سماحته بأن النبي صلى الله عليه وآله بالرغم من أنه كان موجوداً في المدينه المنورة إلا أنه لم يخص المسلمين في خطابه بل شمل الناس جميعاً وقال “ايها الناس”.

أي حتى الملحدين والمشركين ستنالهم هذه الرحمة والبركة والمغفرة من الله تعالى . مشدداً سماحته على أن هذا مايلقي علينا المسؤولية الكبرى لنكون خير الصائمين والقائمين والعاملين.

وحول أقسام الصيام بين سماحته بأن هناك عدة معاني للصوم منها الصوم السياسي” الإضراب عن الطعام” والصوم الطبي والصوم عن الكلام. وفي جانب آخر من كلمته أشار للدعاء الوارد في أدعية شهر رمضان( اللهم اجعلْ صيامي فيه صيام الصائمين, وقيامي فيه قيام القائمين، ونبِّهني فيه عن نومة الغافلين. ووضح سماحته بأن صيام الصائمين هو تصوم جميع الجوارح بالإمتثال لطاعة الله والخشوع له في العبادة خالصة مخلصة لله لأن تلك العبادات لايمكن أن يلامسها الهوى كما في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ).

وحول معنى” قيام القائمين” ذكر سماحة الشيخ معنى القيام على أنه قيام صلاة الليل مشيراً سماحته إلى أن قيام الليل هو أحد خصائص عبادة شهر رمضان وهو شهر القرآن وشهر الدعاء. ثم ختم سماحته بحديث الإمام الصادق عليه السلام حيث قال (( كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه)).