تحدث سماحة العلامة الشيخ حسين عبدالهادي بوخمسين في كلمته التي ألقاها قبيل صلاة الظهرين بجامع الإمام المهدي عليه السلام بالنزهة يوم الجمعة (٢٩ جمادى الآخر ١٤٤٢ هـ) حول التغيرات الاقتصادية والثقافية وتأثيرها على المجتمعات الإسلامية والعالم أجمع، مشيراً سماحته إلى أن التغير في سلوك مجتمعنا قادم ولا نستطيع أن نفر منه سواء كان يوافق توجهاتنا أو لا يوافقها.

وأوضح سماحة العلامة الشيخ حسين أن المجتمعات المسلمة جميعاً ليست بمنأى عن هذا التأثر والتغيير وإن كان قوياً باقتصاده ومكانته الدينية ومجتمعه المحافظ. وأكد سماحته على ضرورة المحافظة والتمسك بالمبادئ والقيم والعقائد الصحيحة لمجتمعاتنا، وعدم السماح لها بأن تتأثر بهذه التغيرات الهائلة، وأن نقي أنفسنا وأبنائنا وأهلنا من التغيرات السلبية بالتحصين الفكري والعقائدي المرتبط بالله وبالقيم والأخلاق الإسلامية الصحيحة.

ثم بين سماحته بأن القرآن الكريم قد بشر بالتغيير حين يعود الناس في نهاية المطاف إلى الإسلام الصحيح في دولة العدل المهدوية، موجهاً سماحته بضرورة تربية الأبناء وتعليمهم على حب الله في نفوسهم والابتعاد عن العنف والتوبيخ والنقد الجارح والنهي المغلظ للأبناء، وأن تكون غيرة الأبوين على أبنائهم بالحكمة والموعظة الحسنة من دون الرضى بعمل المنكر، وأن نكون أصدقاء لأبنائنا.

وفي ختام كلمته قال سماحته بأننا إذا كنا مرتبطين بدين حق ونبي حق وإمام حق فإننا نستطيع أن نصد أمواج هذا التغيير.