بإمامة العلامة الشيخ حسين بوخمسين أقيمت صلاة الظهرين ليوم الجمعة ١٢ربيع الآخر في جامع الإمام الباقر عليه السلام (آلـ بوخمسين) بالهفوف. وفي الكلمة التي ألقاها قبيل الصلاة أشار سماحة الشيخ حسين إلى ذكرى ولادة الامام العسكري عليه السلام التي عشناها خلال الايام الماضية، وبيَّن الظروف الصعبة التي عاصرها الإمام عليه السلام من أعمال التضييق والسجون والفتن الفكرية والفئوية التي واجهها كالمرجئة والمجبرة وغلات المفوضة.
وأورد سماحته في هذا الباب رد الإمام العسكري عليه السلام في قول المفوضة “لا يدخل الجنة إلا من قال بقولي وعرف معرفتي” قال عليه السلام (إذن والله يقل داخلها ، والله إنه ليدخلها قوم يحبون علياً وإن لم يعرفوا حقه ولا يدرون ما حقه).

كما وضح سماحة الشيخ القيم والمقاييس الواردة في القران التي ينال بها الإنسان العاقبة في الآخرة وتطرق الى مآل من آمن بالله من الديانات الاخرى مثل البوذية والنصرانية والهندوسية والمجوسية الصابئة وغيرها هل يستوون في الميزان ؟ وفسر سماحته معنى (إن الدين عند الله الإسلام) بمعناها الديني واللغوي.

وفي جانب آخر من كلمته رد سماحته الشبهه التي تقول “بأن كل من يعبد الله وكفى فهو دين حق” ويستشهدون بمقولة “الطرق الى الله بعدد أنفاس الخلائق” ، حيث علق سماحة الشيخ حسين على أنَّ هذه عبارة مأخوذة عن حكمة عرفانية أو صوفية وليست بحديث شريف.

وختم سماحته كلمته ببيان أن الله كريم رؤوف رحيم وهو الله الجبار المنتقم ، وأن من اتبع أمر الله في كل شي وفي اتباع رسوله وأولياءه فهذا هو الإسلام الحقيقي وليست التعددية الدينية.