في سياق التنسيق والتعاون لتحقيق هدف التكامل لبناء أسرة مستقرة  ومجتمع آمن وجيل صالح يخدم وطنه ويساهم  في بناء نهضته ولتفعيل هذا التوجه قام سماحة العلامة الشيخ حسين عبدالهادي بوخمسين (حفظه الله) بزيارة إلى مركز التنمية الأسرية بالعمران في مدينة العمران – الأحساء وذلك مساء يوم الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠٢١، وذلك برفقة كلاً من:

“أنتم حراس الناموس والشريعة وافضالكم على الجميع، وبسبب أعمالكم الحسنة والجليلة أضاء نوركم على الجميع”.
  • الشيخ حسن عبدالهادي بوخمسين
  • الحاج عبدالمحسن محمد بوخمسين
  • الدكتور محمد بن صالح بوخمسين

وقد كان في إستقبالهم عدد من أعضاء مجلس الإدارة يتقدمهم مدير المركز وعضو مجلس المنطقة الشرقية (الأستاذ: حجي بن طاهر النجيدي) ، ونائب المدير و رئيس قسم الاصلاح (المهندس عبدالله عبدالمحسن الشايب)، ونائب رئيس قسم الاصلاح (الأستاذ: محمد العَبٌود)، حيث رحبوا بسماحته ومرافقيه.

وفي بداية اللقاء إستمع الزائرون لشرحٍ مفصل قدمه نائب المدير ورئيس قسم الاصلاح (المهندس عبدالله الشايب)، وبعد الترحيب استعرض أبرز البرامج والأنشطة التي قام بها المركز خلال الفترة الماضية وكذلك تحدث عن الخطط المستقبلية والهادفة للتوسع في الأعمال الخيرية والتطوعية بما يخدم المجتمع. وأوضح الشايب أن المركز هو مؤسسة رسمية غير ربحية تعني بالإرشاد الأسري لحل المشاكل الزوجية والتربوية والنفسية واصلاح ذات البين.

وذكر الشايب أنه بفضل الله بلغ عدد المستفيدين من المركز 43436 مستفيد ، ونسبة حالات الصلح 70%، وعدد الإستشارات الحضورية 1142 حالة، وعدد الاستشارات الهاتفية 2217 حالة، كما نفذ المركز 162 برنامجا في التدريب و التطوير و تأهيل المقبلين على الزواج وإعداد المصلحين والمدربين بدورات تخصصية، وأقام 17 ندوة ومحاضرة تثقيفية في الإرشاد والسلوك، كما وقع عقد شراكة مع أربع جمعيات خيرية هي القارة والبطالية والمركز والفضول.

ثم تحدث سماحته قائلاً: أتقدم إلى مركز التنمية الأسرية بالعمران إدارةً وكوادراً بأسمى آيات الشكر والإمتنان على جهودهم الجبارة والمميزة في خدمة المجتمع. وقال: أنتم حراس الناموس والشريعة وافضالكم على الجميع، وبسبب أعمالكم الحسنة والجليلة أضاء نوركم على الجميع.

واسترسل سماحته قائلاً: لقد أعطت الشريعة السمحاء أولوية خاصة للتقارب والتواد بين أطياف المجتمع وأفراده، فشجّعت على توطيد الأواصر التي تُقرب النفوس لبعضها وتقوي العلاقة الاجتماعية ليُصبح فيها المجتمع كالجسد الواحد.

ومن هذا المنطلق كان للإصلاح بين الناس شأنٌ عظيم ومقام مبارك تراه الشريعة الغراء باباً من ابواب الرحمة الإلهية ومن أفضل الأعمال المُقِربة إليه تعالى. وكما أخبر الله في كتابه العظيم، حيث قال تعالى: (لَّا خَيْرَ فِى كَثِيرٍۢ مِّن نَّجْوَىٰهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا). وقول نبينا صلى الله عليه وآله: (إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم).

وقال سماحته: إن للمركز دور واضح وكبير في إصلاح ذات البين وتقديم البرامج التدريبية والاستشارية النفسية والأسرية بتخصص ومهنية مما يسهم في تماسك المجتمع واستقراره. ولا شك أن اللجوء إلى هذا المركز المتخصص لحل الخلافات الأسرية حين حدوثها يعد من الحكمة وذلك للمساهمة في حلها، كما يستحق منا هذا المركز الدعم والمساندة لتأدية رسالته والقيام بواجباته. ومن هذا المنطلق؛ تعهد سماحته على إستمرار تعاون مكتبه مع المركز في كل ما يتعلق بالإصلاح بين الناس وفقاً للضوابط التي تراها الشريعة الغراء.

وثمن سماحته مبادرة المركز الجليلة في تخليد ذكرى علمين كبيرين ممن قدما خدمات عظيمة للمجتمع وهما: استشاري الطب النفسي المرحوم الدكتور جعفر العباد، والمصلح الكبير المرحوم فضيلة الشيخ عيسي الحبارة حيث اطلق اسميهما (رحمهما الله) على قاعتين في المقر الرئيسي عرفاناً من المركز بدورهما الكبير في الاستشارات النفسية وإصلاح ذات البين.

وفي نهاية الزيارة أخذت الصور التذكارية وبعدها غادر سماحته ومرافقيه بعد أن عبروا عن شكرهم وتقديرهم وتحيتهم المملؤة بالفخر والإعتزاز لمركز التنمية الأسرية بالعمران مع الدعاء لهم بالتوفيق والسداد.

مكتب: 

سماحة العلامة الشيخ
حسين عبدالهادي بوخمسين